بالصور | "مصيف فين".. لؤلؤة سياحية واعدة للهاربين من القيظ في دهوك

أصبح المصيف مقصداً للسائحين بعد أن كان غير معروف سابقاً، وبات يجتذب الكثيرين من جميع أنحاء إقليم كوردستان ومن أرجاء العراق كافة
سائحون يعبرون الجسر الخشبي عند مصيف فين في دهوك 16 تموز 2021 (تصوير: كرمانج نهيلي)
سائحون يعبرون الجسر الخشبي عند مصيف فين في دهوك 16 تموز 2021 (تصوير: كرمانج نهيلي)

أربيل (كوردستان 24)- تتدفق أسفل جبل كاره ثلاثة شلالات وصولاً إلى نهر الزاب الكبير ثم إلى (مصيف فين) على مشارف دهوك، وهو وجهة هادئة يلوذ بها السائحون هرباً من قيظ الصيف.

ويقع منتجع ومصيف فين- وتلفظ المفردة (Veen)- على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال الغربي من دهوك، وتحديداً قرب بلدة شيلادزي في مدينة العمادية الحدودية.

وأصبح المصيف مقصداً للسائحين بعد أن كان غير معروف سابقاً، وبات يجتذب الكثيرين من جميع أنحاء إقليم كوردستان ومن أرجاء العراق كافة.

شلالات منتجع فين في دهوك. (تصوير: كرمانج نهيلي)

ويُعرف الشلال الرئيسي محلياً باسم (فستان العروس) نظراً لشكل الماء وهو يتدفق منه، ويتعين على السائحين أن يقطعوا بضعة كيلومترات بالسيارة للوصول إلى الشلالين الآخرين، قبل أن يجتازوا ما يفصل بينهما مشياً على جسر خشبي فوق نهر الزاب الكبير.

ويبلغ طول الجسر 85 متراً وعرضه يتجاوز المتر بقليل، وهو بحد ذاته وجهة سياحية يقصدها آلاف السائحين من داخل الإقليم وخارجه.

آلاف السائحين يقصدون المصيف من جميع أنحاء العراق 

ويقول رزكار زيباري وهو مالك مصيف فين لكوردستان 24، إن شقيقه وأبناء عمومته توصلوا إلى فكرة الترويج للمناظر الرائعة حيث الشلالات، وجعل المنطقة مصيفاً سياحياً.

وأضاف أن المصيف كان في عام 2006 لا يستقبل سوى بضعة زوار من منطقة ساروكاني القريبة، إلا أن الأعداد ازدادت في السنوات الأخيرة لتصل إلى 30 ألفاً شهرياً خلال الصيف.

وأشار زيباري إلى أن المياه باردة جداً "وصالحة للشرب" في المصيف الذي أنشأت فيه العديد من حمامات السباحة والحدائق وبما يجعله يستوعب خمسة آلاف سائح.

وتابع "لقد صممنا الجسر الخشبي وأنشأناه بأنفسنا، وحين لاحظه السائحون والزوار، ولا سيما المهندسين، فوجئوا بقوته وجودة بنائه".

وتحيط بمصيف فين أشجار الجوز والقيقب (الاسفندان) فضلاً عن الأعشاب التي تنمو قرب المياه الباردة ولها أسماء شعبية كثيرة.

يقول صاحب منتجع فين إن الأعشاب المستخدمة في الطهي والعلاج تنمو بكثرة في المياه الباردة

ويقول زيباري إن الكثير من أهالي المنطقة يستخدمون تلك الأعشاب لعلاج بعض الأمراض، فيما يدخل البعض الآخر في مجال الطبخ.

ويعتزم مصيف فين بناء جسر آخر مع الارتفاع الكبير في أعداد السياح. وثمة كثيرون يخشون المرور من فوق الجسر الخشبي المتدلي.

ومثل كثير من السائحين، تقول حنان صالح التي قصدت مصيف فين إلى جانب زوجها إن الأجواء في المنطقة رائعة وفيها كامل الخدمات.

وأضافت أن الأمر يستحق السفر إلى دهوك لمشاهدة روعة الطبيعة والتمتع بالأجواء الباردة وقضاء وقت ممتع مع أسرتها في المصيف.

يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على K24 English